شهدت الحضارة العمانية عبر تاريخها الممتد لآلاف السنين الكثير من الازدهار العلمي والفكري والذي كان يتميز به الإنسان العماني منذ وجوده على هذه الارض الطيبة.
ولقد بزغ نجم العمانيين في التأليف الذي أصبح متوارثا وباقيا حتى يومنا هذا منذ العصور الأولى للإسلام، فبالإضافة لمساهمة أهل عُمان في نشر الإسلام، فقد رفدوا الحضارة الإنسانية بالكثير من العلوم والمعارف من خلال مؤلفاتهم في شتى المجالات.
ويعتبر التراث الفكري العماني الذي تركه الأجداد باقيا ماثلا حتى يومنا هذا من خلال المخطوطات وهي خير شاهد على غزارة علمهم واجتهادهم وتميزهم.

ولأهمية العناية بالمخطوطات العمانية، فقد جاءت الأوامر السامية من خلال المرسوم السلطاني 12/72 بإنشاء وزارة التراث القومي في 10 إبريل عام 1976م، ومن ثم صدر قانون المخطوطات بالمرسوم السلطاني 70/77، وبعدها تم إنشاء دار المخطوطات العمانية في عام 1977م، لجمع وحفظ وتحقيق ونشر هذه المخطوطات باعتبارها رافدا للتراث المعرفي والنتاج الفكري العماني.
ولقد استطاعت دائرة المخطوطات بالوزارة من جمع ما يقارب 5 آلاف مخطوط في مختلف العلوم، تم حفظها في أماكن مخصصة لذلك مع ترميمها وتعقيمها ورقمنتها بهدف حفظها وتسهيل نشرها لجميع الباحثين والدارسين.